شرح التكاليف المعيارية

شرح التكاليف المعيارية. التكلفة المعيارية تتمثل في التكلفة الغير فعليه. بمعنى التكلفة التي خطط لها أن تكون أو أن تظهر في المستقبل. ويتم تقديرها من ذوي الخبرات بهدف الرقابة وتحديد الانحراف بين التكلفة الفعلية التي حدثت فعلا مع التكلفة المعيارية. ويتم ذلك لفترة سابقة أو أي فترة محل القياس والرقابة. والتكلفة المعيارية تتحدد بموجب معيار وهو ما يجب أن يكون للوصول آلية.

التكلفة المعيارية في محاسبة التكاليف وأهميتها في الرقابة على التكاليف.

(Systems Of Standard Cost)

هي التكلفة غير الحقيقية التي خطط لها أن تكون في المستقبل. ويتم تقديرها بواسطة الخبراء بهدف التخطيط والرقابة وتحديد الانحراف بين التكلفة الفعلية التي حدثت فعلا (الماضية) مع التكلفة المعيارية (المستقبلية). ويتم ذلك لفترة سابقة أو أي فترة محل القياس والرقابة والتكلفة المعيارية تتحدد بموجب معيار وهو ما يجب أن تكون علية التكاليف.

وكما تعلم أخي المحاسب بأن التكاليف الفعلية تقاس وتحدد بعد الانتهاء من العملية الإنتاجية. وبالتالي لا يمكن أن تستخدم لإظهار مدى الكفاية من عدمها أو تحديد الأخطاء أو الإسراف التي حدثت أو قد تحدث إلا بعد وقوعها وفي نهاية فترة عمليات التشغيل.

ولهذا ظهرت محاسبة التكاليف لمعرفة تكلفة الإنتاج تحت التشغيل والإنتاج التام الواجب أن تكون عليه قبل بدء عمليات التشغيل. وهذه المحاولة هي التي أوجدت ما يعرف بنظم التكاليف المحددة مقدما أو التكاليف المعياري. ونتيجة لعدم إمكانية الاعتماد على معلومات التكاليف الفعلية التي تظهرها المحاسبة المالية في إعداد الموازنات التقديرية. حيث تعد القوائم المالية في المحاسبة التقليدية في نهاية الفترة بعد الانتهاء من العمل الإنتاجي. وبالتالي يصعب على الإدارة اكتشاف أي انحرافات.

والتكاليف المعيارية تهدف إلى المعايرة أي تحديد التكاليف مقدماً قبل بداية الفترة الإنتاجية المراد استخدامها لأغراض التخطيط والرقابة وتقييم الأداء. بينما التكاليف التقديرية لا تعتمد على أسس دقيقة وتعتمد على دراسة نتائج الخبرات الماضية والآراء الشخصية، بينما التكاليف المعيارية تعتمد على أسس علمية يتم التوصل إليها عن طريق الدراسات والخبرات.

أنواع المعايير

1- المعيار المثالي (النظري)

لا يضم أي نوع من أنواع المسموحات أو الضياع سواء كان حتميا أو طبيعيا أو أو غير طبيعي. ويتم إعداد معايير عناصر التكاليف طبقا لما يجب أن تكون عليه التكاليف بأقل تكاليف ممكنة وبالمقابل تحقيق أقصى كفاءة إنتاجية ممكنة دون الالتفاف إلى المسموحات الطبيعية أو غير الطبيعية في ظل أفضل ظروف تشغيلا ممكنة لعناصر التكاليف المتمثلة في المواد الخام بأن تكون ذات جودة عالية وكذلك تجهيزات العملية الإنتاجية من الآلات والعمالة يفترض هذا المعيار أيضا أن تكون ممتازة لتؤدي بأقصى كفاءة إنتاجية ممكنة. لذلك فإن افتراضات هذا المعيار أمرا يصعب تحقيقه في الواقع العملي وقد يضعف معنويات العاملين ومن ثم فهو لا يصلح لقياس الكفاءة الإنتاجية لعنصر أو عناصر المدخلات.

2- المعيار العادي

يقيس هذا المعيار الأداء المتوسط للوحدة أو الشركة أو لمركز تكلفة معين عن فترة زمنية مناسبة من 3 إلى 6 سنوات. ويفترض المعيار المادي بمعايرة عناصر التكاليف على أساس المستوى المتوقع مرجحا بسنة الأساس، فيتم إعداد معايير عناصر التكاليف باستخدام بيانات تاريخية (تمت في الماضي) والتي اكتملت عند مستوى إنتاج محدد وتسويتها لتلائم مستوى الإنتاج المتوقع وبالنظر إلى الضياع والعطل الحتمي الذي لا يمكن التحكم فيه واعتبار ذلك معيارا للفترة القادمة.

وبالطبع وفقا لهذا المعيار فاني الانحرافات الناتجة عن ضعف مستوى الكفاءة الإنتاجية والأخطاء التي حدثت في الماضي ستظل تحدثا ولا يمكن التخلص منها أبدا. ولا تصلح هذه المعايير لأغراض قياس الكفاءة الإنتاجية لعنصر العمالة أو العمل. وكما تفترض أنه لن يحدث اختلاف في مواصفات المنتجات والإنتاجية وطرق الإنتاج. فيصعب تطبيق هذه المعايير وفقا لافتراضات هذه المعايير وكذلك عدم واقعيتها وكونها غير مستجابة للمرونة ولتلائم مع الواقع وغير مجدية لأغراض قياس الكفاءة الإنتاجية لعناصر المدخلات.

3- معايير الواقعية الممكنة

وهذه المعايير قابلة للتحقيق وتسمح بالضياع الحتمي – أي المسموح به وتعتمد هذه الطريقة في معايرة لعناصر التكاليف على البيانات الماضية أو التاريخية وتقوم بمعالجة البيانات التاريخية وذلك بإجراء الدراسات العملية والعلمية لتعديل المعايير لتواكب الظروف والقدرات المتاحة للمنشاة مع الأخذ في الاعتبار الظروف التي من المتوقع أن تحدث خلال فترة عمليات التشغيل حتى يكون المعيار واقعيا وملائما لتلك الظروف.

وتعتمد هذه الطريقة في إعداد معايرة عناصر التكاليف على أربعة عناصر أو بنود رئيسية:

– تجارب الماضي والبيانات التاريخية.

– الإمكانيات والقدرات المتاحة.

– الأصول العملية أو العلمية والفنية.

– التنبؤات المستقبلية عن ظروف الفترة التي تستخدم فيها المعايير.

شــــــــــــــــاهد أيضــــــــا 

ويعد هذا المعيار أفضل وأنسب المعايير في معايرة التكاليف من أجل بناء معايير واقعية معبرة عن دائرة إمكانات المنشأة وقدرتها المتاحة ومستوى الكفاءة الإنتاجية لعناصر المدخلات.

وتتميز هذه الطريقة بأنها: توضح لنا معايير التكاليف الواقعية لمعالجة الإسراف والضياع وتنمية الكفاءة وتلافى عيوب الطرق السابقة، وقدرتها في تحديد معايير التكاليف التي تمثل المقادير الكافية للعناصر منتج لكل عمل عند أي مستوى من مستويات العملية التشغيلية…




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *