الرصد الدائن و المدين

الرصد الدائن و المدين الفرق بين الأرصدة المدينة والمدينون في الميزانية العمومية.  

الأرصدة المدينة والمدينون
الذمم المدينة أو المدينون وأوراق القبض

الحسابات المدينة: شرح شامل وتوضيح الفرق بين الأرصدة المدينة وحساب المدينون

في عالم المحاسبة، تُعتبر الحسابات المدينة جزءًا أساسيًا من السجلات المالية لأي وحدة اقتصادية. الحسابات المدينة تشمل الذمم المدينة، المدينون، وأوراق القبض، وكل منها يلعب دورًا حيويًا في تحديد الوضع المالي للمؤسسة. لفهم كيفية إدارة هذه الحسابات وكيفية تمييزها، دعونا نستعرض تفاصيل إضافية حول هذه العناصر المختلفة وتوضيح الفرق بينها.

ما هي الحسابات المدينة؟

الحسابات المدينة هي الحسابات التي تمثل الأموال المستحقة للمؤسسة من عملائها أو من أطراف أخرى. يتم تقسيم الحسابات المدينة إلى فئتين رئيسيتين:

  1. المدينون: هؤلاء هم الأفراد أو الكيانات التي اشترت البضائع أو الخدمات على أساس الائتمان. عندما تقوم الشركة ببيع منتجاتها أو خدماتها للأجل، يتم تسجيل المبالغ المستحقة في حساب “المدينون”. يظهر هذا الحساب في الميزانية العمومية كمورد محتمل للإيرادات المستقبلية ويُظهر الأموال التي يتوقع أن تحصل عليها الشركة في المستقبل القريب.
  2. أوراق القبض: هذه هي الحسابات المدينة التي تكون مدعومة بكمبيالة أو سند إذني. تمثل أوراق القبض التزامات ملزمة قانونًا بالدفع في موعد محدد. تكون هذه الأوراق عادةً أكثر ضمانًا من المدينين حيث يمكن تنفيذها قانونيًا في حال عدم السداد. كما تُعتبر أوراق القبض مصدرًا مهمًا للسيولة المالية لأنها تمثل مبالغ مضمونة يمكن تحصيلها في وقت معين.

الفرق بين الأرصدة المدينة وحساب المدينون

الأرصدة المدينة تُعتبر مصطلحًا شاملاً يشمل كل ما يتم تصنيفه كحسابات مدينة، بينما حساب المدينون يشير بشكل محدد إلى الحسابات التي تتعلق بالأشخاص أو الكيانات التي اشترت البضائع أو الخدمات من الشركة. يمكن توضيح الفرق بين الأرصدة المدينة وحساب المدينون كالتالي:

  1. حساب المدينون:
    • تعريف: هو الحساب الذي يحدد المبالغ المستحقة من العملاء الذين اشتروا بضاعة أو خدمات من الشركة على أساس ائتماني.
    • التصنيف: يظهر في الميزانية العمومية تحت بند “المدينون” أو “حساب العملاء”.
    • الارتباط: مرتبط بشكل مباشر بالبضاعة أو الخدمة المباعة، مما يجعله أداة لتتبع أموال العملاء وديونهم.
  2. الأرصدة المدينة:
    • تعريف: هو مصطلح عام يشمل كافة الحسابات المدينة، بما في ذلك حساب المدينون وأي حسابات مدينة أخرى مثل العهد، السلف، والتأمينات المقدمة.
    • التصنيف: يمكن أن تشمل الأرصدة المدينة مجموعة متنوعة من الحسابات التي لا تكون بالضرورة مرتبطة مباشرةً بالبضاعة المباعة، ولكن تمثل أموالًا مستحقة بشكل عام.
    • الارتباط: الأرصدة المدينة يمكن أن تكون مرتبطة بأمور متعددة كالعهد والسلف التي تعبر عن مدفوعات مقدمة أو التزامات قصيرة الأجل.

أهمية تصنيف الحسابات المدينة

تصنيف الحسابات المدينة بطريقة صحيحة أمر حيوي لتحليل الوضع المالي لأي مؤسسة. يساعد هذا التصنيف في:

  1. تتبع الأداء المالي: يساعد تصنيف المدينون وأرصدة المدينة في تقديم رؤى واضحة حول الأموال المستحقة، مما يساعد في تقييم كفاءة إدارة الحسابات المدينة ومدى صحة التدفق النقدي.
  2. تحليل التدفقات النقدية: يمكن من خلال تصنيف الحسابات المدينة تتبع التدفقات النقدية المتوقعة وتحديد النقاط التي قد تحتاج إلى تحسين في إدارة الائتمان والتحصيل.
  3. إدارة المخاطر: يساعد التصنيف في تحديد المخاطر المرتبطة بالتسويات الائتمانية ويتيح للمؤسسة اتخاذ التدابير اللازمة لتقليل المخاطر المالية.

كما نعلم بأن المقصود بالحسابات المدينة هي الذمم المدينة أو المدينون وأوراق القبض، لذلك عندما تقوم الوحدة
ببيع منتجاتها بالأجل يصبح لدينا طرف آخر هم المشترون (المدينون) ويظل حسابهم مفتوحاً لدى البائع، أما أوراق القبض فهي أيضاً حسابات مدينة ولكنها مثبتة بكمبيالة أو سند إذني وكل منهما (المدينون وأوراق القبض) يشكلان الحسابات المدينة.

 

طبعا تسمى الحسابات المدينة بالأرصدة المدينة وكونك محاسب ستسأل نفسك هل يوجد فرق بين الأرصدة المدينة و حساب المدينون؟ بالطبع الفرق واضح في الميزانية العمومية نلاحظ تصنيف المدينون او العملاء من حيث ارتباط العميل البضاعة المباعة فمن المتعارف عليه بأن الأشخاص الذين يشترون بضائع من الشركة يصنف بانة عميل ويدرج ضمن حساب العملاء بينما خلاف ذلك يصنف بأنه أرصدة مدينة أخرى او حسابات مدينة وعلى سبيل المثال حساب العهد والسلف و التأمينات المقدمة وغيرها تصنيف بأنها أرصدة مدينة أخرى كون العميل ليس مرتبط بالبضاعة ويأتي هذا التصنيف لإمكانية تتبع الحسابات أو بشكل ادق ليسهل مهمة التحليل المالي أو المدينون وغيرها.


حالة: عملية على الحسابات المدينة

كان رصيد الحسابات المدينة في منشأة الجوفي في 31/12/2021 بمبلغ (4,000,000) ريال، وكانت تكاليف البضاعة التي تم بيعها تبلغ (85%) من المبيعات، وكان أمام المنشأة خيار فرص تستثمر بها الأموال بما يحقق لها عائد صافي بعد الضرائب (12%). والمطلوب:

استخراج متوسط حجم الأموال المستثمرة في الحسابات المدينة، واستخراج تكاليفها بعد الضرائب، الحل يكون كما يلي:

متوسط حجم الاستثمارات في الحسابات المدينة يساوي تكاليف المبيعات التي أنتجت هذه الحسابات وهي تساوي (85%) من الرصيد: أي:

4,000,000× 85% = 3,400,000 ريال

تكاليف الاستثمارات بعد الضرائب = تكاليف الفرصة البديلة، أو الفوائد الممكن الحصول عليها من البنك لو تم الإيداع لديه بسعر (12%) ولمدة (90) يوم.

تكاليف الاستثمارات بعد الضرائب = 3,400,000× (90÷ 360) × (12%) = 102,000 ريال

وهذا يعني أن رصيد الحسابات المدينة يكلف الشركة أموالاً تقدر بمبلغ (51,000) ريال إذا ما احتفظ به لمدة (90) يوماً دون تحصيل، وهو عبارة عن الفوائد التي كان سيحصل عليها فيما لو تم استخدام هذه الأموال في مشاريع استثمارية متاحة له بدلاً من تجميدها في شكل حسابات مدينة.

لذا يتوجب على المدير المالي أن يعمل على تحقيق التوازن بين عملية الاحتفاظ أو عدم الاحتفاظ بالحسابات المدينة، وبما يؤدي إلى زيادة الأرباح المحققة على الأموال المستثمرة من خلال إتباع استراتيجية فعالة وسياسة واضحة لإدارة الحسابات المدينة.



مواضيع ذات صله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *